أمــــــــــــــــــى كـــــــــــــم احــــــــــــــــبك
بعد وقت من رحيلك امى
لم تنطفئ جذوة الشوق بصدرى
ولم تغمض عين لى ولم تهنأ نفسى
ولم أعرف مكانا لى بين الورى
...ولا قلبا ولا صدرا عليه أرسو
أجلس فى غرفتى وحدى
أبحث عن صدى صوتى
عن فرح فارقنى برحيلك عنى
عن يد رحيمة طالما دللتنى
عن عين سهرت بجانبى ترقبنى
عن أذن عاشت تسمع أناتى وصمتى
أهيم فى دنياى أرى وجهك الملائكى
فى شروق شمسى
فى قرص القمر الفضى
أجلس عند الغدير أنظر اليه
أجدك فوق مائه تداعبيننى
أراكى فى كل ما حولى
أعترف لك
أنك سر وجودى
أنك مدرستى وديارى ومدنى
أنك الزمن الطاهر والعمر الجميل
أنك القلب الحانى والغطاء الواقى
والحب الثائر بوجدانى
فما تعلمت الرفق والحب والرحمة
الا من روحك العذبة
وعلى يديك
لم تعد طيورى تغرد
وإستكانت فى أعشاشها
تنظر الى دموع عينى
لم تعد أزهارى يفوح عطرها
وهى ترقب وحدتى وألمى
ألا تعلمى أن بحارى وأنهارى
تواسينى لفقدك كل يوم
أنت بقلبى وأنفاسك بصدرى
وكلماتك تتردد بأذنى وصورتك
لا تفارقنى
قالوا أكتب إعترافا بجميلها
فهل تكفى الكلمات أونزيف الدماء
أو أنهار الدموع أو أشجارالعرفان
أو سجلات الزمان
لكلمات الثناء
والشكر والامتنان
أدعو ولآخرالزمان أرجو
الواحد القهار
أن يسكنك فسيح الجنان
ويرزقك مرافقة الأنبياء
ورؤية وجه ربنا المنان
فأنت بقلبى
كيان متجسد من الطهارة والعفاف
فلترقدى بسلام وأمان
أحبك يا أمى